علي باجي العنزي يكتب: «المرتزقة لن ينجحوا في تلويث سمعة الشرفاء في الديوان الأميري»

جميل أن يُعلن الحرب على الفساد، وجميل أيضًا أن تطال مسؤولين، والأجمل أن هذه الخطوة أشاعت حالة عامة من الإرتياح، وجددت الثقة بجدية الدولة في نهج الإصلاح، واللافت أن الحملة لم تقتصر على صغار الموظفين والمواطنين البسطاء، بل طالت كبار المسؤولين في مختلف الأجهزة الحكومية، لكن غير المقبول الهمز واللمز والإشارة والصاق التهم دون تثبت بهدف التشفي وتصفية الحسابات.
لوحظ في الأونة الأخيرة تداول أخبار في بعض وسائل التواصل الاجتماعي، عن علاقة بعض المسؤولين في الديوان الأميري، في قضايا شبهة فساد، والحقيقة أن هذه التسريبات غير مقبولة عرفًا وأخلاقًا، فبعضهم قريب من دوائر القرار وهؤلاء مشهود لهم بالأمانة والإخلاص للقيادة السياسية، ولا يجب بأي حال من الأحوال أن يعرضهم البعض للنقد والتشويه، والصعود على ظهورهم إعلاميًا، والبحث عن الشهرة بواسطة الطعن فيهم، بواسطة أسلحة مسموم وفتاكة قوامها الكلمة، والمضحك المبكي أن ما يقوم بهذا الدور المشبوه ما يطلق عليهم نشطاء مدرسة الوقاحة الإعلامية، والنخب المضروبة، وللأسف أن البعض منهم يتصدرون المشهد السياسي ذو الصبغة الإعلامية، ومثل هؤلاء يجب أن تُفوت عليهم فرصة لعب الدور البطولي على حساب سمعة المسؤولين الشرفاء في الكويت، لاسيما في الدوائر المقربة بالديوان الأميري، فسمو الأمير نجمًا لاعمًا على كل الصعد، داخليًا وخارجيًا، فعلى المستوى الداخلية شهدت الكويت في عهده نهضة شاملة، وتطور لافت، وحركت البناء دؤوبة وكان محورها الإنسان الكويتي، وكان لهؤلاء المسؤولين دور محوري وأساسي في النهضة، ومشاريع التنمية وعلى رأسهم مدير مكتب سمو الأمير معالي الأستاذ أحمد فهد الفهد، فهو سندًا وعضدًا لسموه، وخارجيًا يكفي أن ترتبط أذهان العالم بصورة الأمير قائد العمل الدبلوماسي والإنساني كلما التقو بمواطن كويتي، حيث الاحترام والمعاملة المميزة أينما حلوا وارتحلوا، ولايمكن أن تكون هنا وهناك نجاحات وانجازات جبارة إلا في بيئة عمل تضم العمالقة من الرجال، وقد خيم شعور بعدم الرضا وماتم ترويجه من شائعات بشعة، ومحاولات الحط والتحقير من الذين يشغلون مواقع المسؤولية، إنما هو نتاج للفهم الخاطيء للحريات اللامسؤولة، وغير المنضبطة، والتي في الأغلب منطلقها شخصي، ومصلحي، وهذه تعتبر بمثابة جريمة كبرى فى حق الوطن، وجريمة مجردة من الإنسانية فهي عملية اغتيال لسمعة الشرفاء وتشويه سمعتهم وصورهم، وللقاريء أن يتخيل انعكاس ذلك على أهاليهم وذويهم، وفوق هذا وذاك هم رجال صباح الأحمد.