كأس الاتحاد.. «لا جمهور ولا فائدة»

انطلقت قبل أسبوع بطولة كأس الاتحاد لكرة القدم، بمشاركة جميع الاندية التي قسِّمت على مجموعتين، وعلى الرغم من ان المباراة الافتتاحية جمعت قطبي الكرة الكويتية القادسية والعربي، فإن المباراة لم تكن على المستوى الذي تأمله الجماهير التي غابت عن الملعب وحضرت في «مواقع التواصل الاجتماعي» فقط.
بطولة الاتحاد التي يقال عنها «تنشيطية» لم تستفد منها الاندية فعلياً، فهناك اندية حضرت الملعب بـ«13 لاعبا فقط»، وهناك اندية اخرى استنجدت بالمراحل السنية لتغطية نقص غياب الاساسيين الذي غابوا «بسبب ودون سبب»، بينما ارتأت فرق اخرى ان تبدأ البطولة بفريق الشباب واراحة الفريق الأول.. كل ذلك يدعونا للتساؤل ما الحكمة من هذه البطولة؟ واذا كانت تنشيطية، فلماذا الاندية تعاملها كأنها مباراة ودية او «تقسيمة» على الرغم من ان الاتحاد وضع جوائز «مقبولة» لها لتحفيز المشاركة فيها.
ولا نستطيع لوم الاندية فقط، فالمسؤولية الاكبر تقع على عاتق الاتحاد، الذي كان بإمكانه ان يجعل من البطولة حماسية اكثر بتغيير المعايير التابعة لها وذلك بالسماح لأكبر عدد من المحترفين باللعب في صفوف الفرق «7 لاعبين» لإتاحة الفرصة للاندية لتجربة اللاعبين، خاصة ونحن على مشارف «الانتقالات الشتوية»، كذلك كان من الممكن ان يتخلى الاتحاد عن نظام الدوري (7 فرق كل مجموعة) واتباع نظام جديد (كل مجموعة 3 فرق) بنظام الذهاب والاياب.. وهو ما سيحفز الاندية على لعب البطولة، خاصة ان عدد المباريات سيكون اقل.
أيضا الاتحاد «كرر خطأ وقع فيه في العديد من البطولات الاخرى» بوضع جميع المباريات في توقيت واحد، وهو امر غير مفهوم، حيث لا يوجد العدد الكافي من الملاعب الجاهزة وايضا تمنع الجمهور من التركيز على مباراة معينة وتحرم الآخرين من مشاهدتها تلفزيونيا، ولا يستطيع الاعلام المرئي او المسموع تسليط الضوء عليها جميعا واعطاء كل مباراة التغطية الجيدة.
على الاتحاد ان ينظر لهذه البطولة بشكل احترافي اكثر، حتى ترجع الفائدة عليه وعلى الاندية بدل ان تظهر بهذا الشكل الذي جعلها «بلا طعم ولا رائحة»