«أونيكس» تنظم مؤتمرًا يُناقش دور الدين في المواطنة مطلع مايو المقبل
تنظم مؤسسة «أونيكس» للتواصل الفكري (OLF) في مدينة نيوبورت، مطلع مايو المقبل، المؤتمر السنوي الثاني لها تحت عنوان «مؤتمر ويلز للحوار الديني»، والذي يناقش في دورته الجديدة مجموعة من المسائل المتعلقة بالمواطنة وعلاقتها بالدين وسبل تعزيزها، لدى أتباع الديانات السماوية الثلاث المعروفة والمعتقدات الأخرى من الذين يعيشون في بريطانيا بشكل عام ومقاطعة ويلز بشكل خاص.
وأفادت المؤسسة، في بيان، إلى أن المؤتمر ييشهد العديد من الجلسات المكثفة لمجموعة من الخبراء والمختصين وممثلي الأديان السماوية المعروفة أو المعتقادات الأخرى، بغيّة الوصول إلى صيغة مشتركة تساهم في تحليل رؤية أصحاب هذه المعتقدات للمواطنة والقواسم الأخلاقية المشتركة التي تساهم في تعزيز الانتماء لأبناء هذه الديانات والمعتقدات في المجتمع البريطاني، الذي ينتمون إليه بشكل أساسي، وسبل تحقيق الاندماج الإيجابي وتنمية حس المواطنة سواء للمواطنين أو المهاجرين ذوي المعتقدات والميول الفكرية المتعددة .
وفي هذا السياق قال الدكتور عبدالله ياسين المدير العام لمؤسسة «أونيكس»، إنّ المؤتمر يستكمل مخرجات المؤتمر السابق الذي عقد خلال العام 2018، بشأن القيم المشتركة في الديانات والمعتقدات؛ نظرًا للأهمية القصوى لموضوع الانتماء وتعزيز قيم المواطنة في المجتمع البريطاني، وصولاً لحالة من الانسجام التي تساهم في بناء مواطنين إيجابيين بعض النظر عن خلفياتهم الفكرية والدينية.
وأضاف ياسين: «ستحرص أونيكس على مواصلة هذه المؤتمرات سنويًا بحضور نخبة من المختصين، إضافة إلى العمل على ورشات العمل، والإصدارات الفكرية، وأيضًا المساهمة في رفع الوعي عند الشباب من المسلمين وغيرهم لعدم الانزلاق نحو التطرف والانغلاق، وبناء منظومة معرفية أخلاقية نموذجية يتفق عليها الجميع».
يذكر أن المؤتمر سيشهد حضورًا واسعًا لمجموعة من الخبراء، إضافة إلى الرعاية الرسمية من قبل الوزير الأول في ويلز وعدد من المنظمات والمجالس المتخصصة التي تعني بالمجموعات الدينية والعرقية والتربوية.
ومن المتوقع صدور بيان مشترك بتوقيع المشاركين لتوثيق رأيهم في الموضوعات التي ستتم مناقشتها، كما ستقوم «أونيكس» بنشر الأبحاث في كُتيّب منفصل باللغة الإنجليزية بعد الانتهاء من أعمال المؤتمر.
وتقول الإحصائيات إنّ مقاطعة ويلز تضم العديد من المهاجرين القادمين من شتى أنحاء العالم، وهناك نحو مليون من أتباع الديانة المسيحية ومليون آخرين من اللادينيين، إضافة إلى مليون من أتباع الديانات والمعتقدات المختلفة كالمسلمين واليهود والهندوس والسيخ والبهائيين وغيرهم.
