«الحجرف»: حريصون على دور فاعل بالبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية

أكد وزير المالية الكويتي الدكتور نايف الحجرف حرص الكويت على أن يكون لها دور فاعل في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية مستفيدة من خبرتها الكبيرة في مجال تمويل المشاريع التنموية.

جاء ذلك في تصريح أدلى به الحجرف لوكالة الأنباء الكويتية على هامش مشاركته ممثلا عن الكويت في الاجتماع السنوي الرابع للبنك الذي اختتم أعماله في لوكسمبورغ مساء أمس السبت.

وقال الحجرف ان «الكويت حرصت على أن تكون من أوائل الدول التي وقعت على الانضمام للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وأن تكون من الدول التي لها دور وحضور فاعل في المنظمة».

وأوضح أن ذلك يأتي «من خلال مشاركتها في الاجتماعات ليست فقط كعضو مؤسس بل تأتي بخبرة كبيرة في مجال تمويل المشاريع التنموية لاسيما وأن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية هو أحد أقدم مؤسسات التنمية المستدامة في العالم» مشيرا الى أن ذلك كان أمرا محل إشادة من جانب رئيس البنك جين لي تشون خلال اجتماع عقده الجانبان على هامش أعمال الاجتماع السنوي.

وأضاف أن «الصين تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم ومتوقع لها أن تصبح الأولى وكون البنك يتخذ من العاصمة الصينية بكين مقرا له وبوجود 100 دولة عضو في البنك فإن ذلك يعكس الاهتمام الكبير والدور المأمول لهذا البنك التنموي».

ووصف الحجرف العلاقات الكويتية – الصينية بأنها «متميزة» مشيرا الى انها توجت بزيارة «تاريخية» لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى بكين في يونيو 2018 تبعها افتتاح مكتب للهيئة العامة للاستثمار الكويتية في مدينة (شنغهاي) وهو أول مكتب تفتتحه الهيئة بعد مكتبها في لندن الذي افتتح في 1953 «وهو ما يعكس أهمية العلاقات التجارية والاستثمارية التي توليها الكويت إلى جمهورية الصين».

وبحث الحجرف مع كل من رئيس البنك جين لي تشون ونائب رئيس البنك داني ألكسندر ما يتعلق بمساهمة الكويت في أعمال البنك اضافة الى سبل تعزيز التعاون بين الجانبين والاستفادة من خبرات المؤسسات الكويتية في مجال التنمية الدولية.

وتضمنت أعمال الاجتماع السنوي الرابع للبنك التي أقيمت في لوكسمبورغ على مدى يومين عقد اجتماع لمجلس محافظي البنك شهد مناقشة التقرير السنوي والموافقة على انضمام ثلاث دول إفريقية الى عضويته وهي بنين وجيبوتي ورواند.

كما شهد الاجتماع السنوي انعقاد جلسات حوارية وورش عمل لبحث سبل الاستثمار في مشاريع البنى التحتية المستدامة وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء.

يذكر أن الكويت عضو مؤسس في البنك حيث وقعت مع الصين مذكرة تفاهم حول انضمامها إليه في أكتوبر 2014 ثم أصدر مجلس الأمة الكويتي في يونيو 2018 القانون رقم 81 لسنة 2018 بانضمام الكويت رسميا اليه.

وشاركت الكويت بذلك كعضو مؤسس للمرة الأولى في الاجتماع السنوي للبنك الذي استضافته لوكسمبورغ على مدى اليومين الماضيين.

وتأسس البنك عام 2014 بعدد أعضاء يبلغ 97 دولة من جميع أنحاء العالم وبرأسمال مصرح بقيمة 100 مليار دولار فيما تبلغ حصة الكويت في البنك 0.536 في المئة أي ما يعادل 536 مليون دولار أميركي.

ويعنى البنك بالاستثمار في البنية التحتية المستدامة والقطاعات الإنتاجية الأخرى مثل الطاقة النقل والاتصالات والتنمية العمرانية والخدمات اللوجستية للدول الآسيوية.

مقالات ذات صلة