«الآسوساي» تبحث في الكويت التخطيط الاستراتيجي للرقابة والمحاسبة

بدأ مجلس مديري المنظمة الآسيوية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الآسوساي) اجتماعه ال54 في الكويت اليوم الثلاثاء لبحث إدارة التخطيط الاستراتيجي وتطوير الخطة الاستراتيجية للمنظمة وموضوعات متخصصة.

ويستضيف الاجتماع ديوان المحاسبة الكويتي على مدى يومين بمشاركة 11 جهازا رقابيا آسيويا إضافة إلى لجنة التدقيق ممثلة بمحكمة الحسابات التركية ولجنة الحسابات للرقابة على تنفيذ ميزانية جمهورية كازاخستان إلى جانب ممثلين عن الأمانة العامة للآسوساي وأعضاء لجنة التدقيق.

و(الآسوساي) مجموعة الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة بالدول الآسيوية وهي إحدى المجموعات الإقليمية لدى المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الإنتوساي).

وأكد رئيس ديوان المحاسبة الكويتي بالإنابة عادل الصرعاوي في كلمته الافتتاحية إن اجتماع اليوم يكتسب أهمية بالغة لأنه يأتي قبل انعقاد المؤتمر الدولي ال 23 ل(الإنتوساي) إذ سيتم بحث العديد من الموضوعات والأنشطة من قبل لجان وفرق ومجموعات عمل المنظمة.

وأضاف الصرعاوي أن الاجتماع يهدف كذلك إلى الاطلاع على التقرير المعد حول خطة (الآسوساي) الاستراتيجية للسنوات 2016 – 2021 وتشكيل فريق معني بوضع الخطة الاستراتيجية القادمة للآسوساي للسنوات 2022 – 2027.

وأوضح أن المنظمة الدولية (الإنتوساي) ساهمت في وضع أسس منضبطة لتحقيق المسؤولية الاجتماعية من الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة وأداء دورها المأمول في هذا المجال.

وذكر الصرعاوي أن “على أجهزتنا مسؤولية متابعة وتقييم ما تم من إجراءات من قبل حكوماتنا بشأن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة مما يستلزم إنشاء لجنة أو فريق يختص لمواكبة التطورات والتطلعات الدولية”.

وبين أن الاهتمام بالشباب والحرص على تأهيلهم مهنيا وإداريا لكي يتبوأوا الدور المأمول منهم في قيادة أجهزتنا في المستقبل كقادة شباب أمر تفرضه المسؤولية الاجتماعية علينا نحوهم والحرص على تحقيقه من خلال خطط طموحة ومشروعات تأهيلية”.

ولفت إلى حرص ديوان المحاسبة الكويتي على تحقيق ذلك من خلال إقامة ملتقى للشباب كل عامين يتضمن فعاليات وورش عمل وعرض أفكار ومقترحات يرى المشاركون تطبيقها وتتم دراستها وتنفيذها في حين يتم التجهيز للملتقى الثاني هذا العام.

وأكد الصرعاوي حرص الأجهزة المشاركة على تحقيق المزيد من التعاون الفاعل من خلال عقد لقاءات ثنائية فيما بينها مشيرا إلى توقيع العديد من مذكرات التفاهم بين بعض الأجهزة الزميلة من جهة ومنظمتنا الآسيوية والعربية.

من جانبه قال رئيس منظمة (الآسوساي) هو دك في كلمته إن المنظمة إحدى أهم المنظمات الإقليمية ضمن إطار المنظمة الدولية (الإنتوساي) وإحدى المنظمات الرائدة في مجال التدقيق والابتكار.

وأضاف دك أن (الآسوساي) مثال يحتذى في تعزيز سبل التعاون المبنية على التآزر وحل المشكلات التي تواجه الأجهزة الرقابية في هذا العصر لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ولفت إلى سعي (الآسوساي) دائما إلى الحصول على حلول تؤدي لنتائج فعالة في مجال الرقابة المالية والمستدامة مشيرا إلى أن الاجتماع سيناقش على مدى يومين موضوع إدارة التخطيط الاستراتيجي وتطوير الخطة الاستراتيجية للمنظمة.

وذكر أن (الآسوساي) بالتعاون مع (الإنتوساي) والمنظمات الإقليمية الأخرى تهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات وتعزيز الإجراءات والمعايير والاهتمام بتدريب مدققي الأجهزة الرقابية.

وبين أن نجاح هذا الاجتماع ثمرة التعاون المستمر والبناء لأعضاء (الآسوساي) ومساهمتهم منوها بأن استضافة الكويت الثرية وبهويتها الثقافية لهذا الحدث تعتبر أحد العوامل التي تساهم في نجاح أعماله.

وأسست (الآسوساي) عام 1978 من 11 عضوا وتتمثل عضويتها في الأعضاء الموقعين على ميثاقها وعلى أعضاء كاملي العضوية وأعضاء منتسبين في حين ارتفع عدد الأعضاء ليبلغ 46 جهازا أعلى للرقابة المالية والمحاسبة.

وتتمثل أهداف (الآسوساي) في تعزيز التفاهم والتعاون بين أجهزتها من خلال تبادل الأفكار والخبرات في مجال الرقابة المالية وتوفير إمكانات متنوعة في مجال التدريب والتكوين المستمر للمراجعين الماليين العامين من أجل تحسين جودة الرقابة المالية والأداء.

ومن أهداف المنظمة كذلك القيام بنشاطات كمركز للمعلومات وحلقة تواصل في مجال الرقابة المالية مع أجهزة وهيئات في أنحاء العالم الأخرى وتعزيز وتكثيف التعاون بين المراجعين الماليين العامين بالأجهزة الأعضاء وكذلك بين المجموعات الإقليمية.

مقالات ذات صلة