«العدساني»‭ :‬النتائج‭ ‬الإيجابية‭ ‬لعينات‭ ‬الرفات‭ ‬استدعت‭ ‬نقلها‭ ‬من‭ ‬العراق

أكد‭ ‬رئيس‭ ‬وفد‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬الثلاثية‭ ‬والفرعية‭ ‬الدوليتين‭ ‬مسؤول‭ ‬متابعة‭ ‬ملف‭ ‬الأسرى‭ ‬والمفقودين‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬ربيع‭ ‬العدساني‭ ‬أن‭ ‬تسلم‭ ‬الكويت‭ ‬اليوم‭ ‬الخميس‭ ‬رفات‭ ‬أسرى‭ ‬ومفقودين‭ ‬كويتيين‭ ‬من‭ ‬السلطات‭ ‬العراقية‭ ‬لاستكمال‭ ‬عمليات‭ ‬المطابقة‭ ‬والاستعراف‭ ‬يأتي‭ ‬نتيجة‭ ‬لما‭ ‬أعلنه‭ ‬المختبر‭ ‬الكويتي‭ ‬سابقا‭ ‬بموجب‭ ‬عينات‭ ‬تم‭ ‬جلبها‭ ‬من‭ ‬الطب‭ ‬العدلي‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬وأعطت‭ ‬نتائج‭ ‬إيجابية‭.‬

وقال‭ ‬العدساني‭ ‬لوكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬الكويتية‭ (‬كونا‭) ‬إنه‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬تلك‭ ‬النتائج‭ ‬الإيجابية‭ ‬تقدمت‭ ‬الكويت‭ ‬بطلب‭ ‬رسمي‭ ‬للسلطات‭ ‬العراقية‭ ‬لنقل‭ ‬تلك‭ ‬الرفات‭ ‬إلى‭ ‬الكويت‭ ‬لاستكمال‭ ‬عمليات‭ ‬الفحص‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للأدلة‭ ‬الجنائية‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬الكويتية‭ -‬التي‭ ‬تتوفر‭ ‬لديها‭ ‬قاعدة‭ ‬البيانات‭ ‬الجينية‭ ‬للأسرى‭ – ‬لإجراء‭ ‬عمليات‭ ‬المطابقة‭ ‬ثم‭ ‬الاستعراف‭ ‬وتحديد‭ ‬هويات‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأشخاص‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬عمليات‭ ‬استخلاص‭ ‬الحمض‭ ‬النووي‭ (‬DNA‭) ‬والمطابقة‭ ‬التي‭ ‬تجريها‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للأدلة‭ ‬الجنائية‭ ‬الكويتية‭ ‬عمليات‭ ‬فنية‭ ‬معقدة‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬وقت‭ ‬لاستكمالها‭.‬

وأعرب‭ ‬عن‭ ‬الشكر‭ ‬للسلطات‭ ‬العراقية‭ ‬ممثلة‭ ‬بوزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬واللجنة‭ ‬الدولية‭ ‬للصليب‭ ‬الأحمر‭ ‬وبعثة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وأعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬الفنية‭ ‬ممثلين‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬والجمهورية‭ ‬الفرنسية‭ ‬على‭ ‬تعاونهم‭ ‬وجهودهم‭ ‬المثمرة‭ ‬التي‭ ‬ادت‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬النتائج‭ ‬الإيجابية‭.‬

وتسلمت‭ ‬الكويت‭ ‬اليوم‭ ‬رفات‭ ‬أسرى‭ ‬ومفقودين‭ ‬كويتيين‭ ‬من‭ ‬العراق‭ ‬لاستكمال‭ ‬المطابقة‭ ‬والاستعراف‭ ‬وتم‭ ‬ذلك‭ ‬عبر‭ ‬منفذ‭ ‬العبدلي‭ ‬الحدودي‭ ‬مع‭ ‬العراق‭ ‬بحضور‭ ‬مسؤولين‭ ‬معنيين‭ ‬من‭ ‬الجانبين‭ ‬الكويتي‭ ‬والعراقي‭.‬

وكانت‭ ‬اللجنة‭ ‬الثلاثية‭ ‬المعنية‭ ‬بحل‭ ‬قضية‭ ‬أسرى‭ ‬ومرتهني‭ ‬الكويت‭ ‬التابعة‭ ‬للصليب‭ ‬الأحمر‭ ‬الدولي‭ ‬أعلنت‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬يونيو‭ ‬الماضي‭ ‬اكتشاف‭ ‬رفات‭ ‬بشرية‭ ‬في‭ ‬المثنى‭ ‬قضاء‭ ‬السماوة‭ ‬جنوبي‭ ‬العراق‭ ‬يظن‭ ‬أنها‭ ‬تعود‭ ‬لمواطنين‭ ‬كويتيين‭ ‬من‭ ‬المدنيين‭ ‬وأسرى‭ ‬الحرب‭.‬

وحينها‭ ‬قالت‭ ‬اللجنة‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬مشترك‭ ‬إن‭ ‬تلك‭ ‬الرفات‭ ‬استخرجت‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬وأودعت‭ ‬لدى‭ ‬دائرة‭ ‬الطب‭ ‬العدلي‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬حينها‭ ‬لغرض‭ ‬استخراج‭ ‬الخريطة‭ ‬الجينية‭ (‬DNA‭) ‬لمطابقتها‭ ‬لاحقا‭ ‬مع‭ ‬البصمة‭ ‬الوراثية‭ ‬لعوائل‭ ‬المفقودين‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭.‬

وذكرت‭ ‬اللجنة‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬الكويت‭ ‬والسعودية‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬وفرنسا‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬والعراق‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الاكتشاف‭ ‬لرفات‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬دفنوا‭ ‬في‭ ‬موقعين‭ ‬يظن‭ ‬أنهم‭ ‬فقدوا‭ ‬جراء‭ ‬النزاع‭ ‬يعطي‭ ‬الأمل‭ ‬بإعطاء‭ ‬بعض‭ ‬الأجوبة‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭.‬

وكانت‭ ‬السلطات‭ ‬العراقية‭ ‬سلمت‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬سمات‭ ‬وراثية‭ ‬لرفات‭ ‬32‭ ‬شخصا‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬مطابقة‭ ‬السمات‭ ‬الوراثية‭ ‬لهذه‭ ‬الرفات‭ ‬ال‭ ‬32‭ ‬بقاعدة‭ ‬بيانات‭ ‬أسرى‭ ‬الكويت‭ ‬تتطلب‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬الفحوصات‭ ‬للتيقن‭ ‬من‭ ‬هوية‭ ‬أصحابها‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬المرة‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬فيها‭ ‬العثور‭ ‬على‭ ‬رفات‭ ‬مواطنين‭ ‬كويتيين‭ ‬عام‭ ‬2005‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬اللجنة‭ ‬الثلاثية‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬مكان‭ ‬وجود‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬مفقودين‭ ‬في‭ ‬كلا‭ ‬البلدين‭ ‬منذ‭ ‬حرب‭ ‬تحرير‭ ‬الكويت‭ (‬1990‭ – ‬1991‭). ‬

مقالات ذات صلة