الغانم: سمو الأمير الراحل كان بارا بشعبه وفي محيطه الإقليمي رسول سلام

الغانم: سمو الأمير الراحل كان بارا بشعبه وفي محيطه الإقليمي رسول سلام وللعالم وجودا لا يقف عطاؤه

قال رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم إن سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كان بارا بشعبه، ممتلئا قلبه بحبه، يسعى في حاجته، ويسهر على راحته، ويمتزج بتفاصيل حياته، ويسعى جهده لتحقيق تطلعاته.

وأضاف الغانم في كلمة له خلال الجلسة الخاصة اليوم الأربعاء لتأبين الأمير الراحل أن سموه كان في محيطه الإقليمي رسول سلام ومبعوث وئام، يسعى لإبعاد الاختلاف وإدناء الائتلاف ويجتهد ما وسعه الاجتهاد في إشاعة روح المحبة والوداد.

وأكد الغانم انه ” مهما أطنب في ذكر صفات الأمير الراحل، والتحدث عن كريم سماته، فسأظل مقصرا بحقه، فرحمه الله رحمة الأبرار، ورفع مقامه في الأخيار، وجعل قراره في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر”.

وأضاف ان ” ما يعزينا عن فقد الأمير الراحل، مَن تسلم الراية من بعده، وهو صنوه بالعطاء والبذل والكفاح، وشريكه فيما تحقق بالبلاد من نجاح، حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي اضطلع بحمل مسؤولية البناء ومواصلة مسيرة التنمية والعطاء”.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس الغانم في تأبين سمو الأمير الراحل:

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .
أما بعد :
فأي تعبير يمكن أن يصور ما تكتوي به الجوانح ؟ وأي تصوير يمكن أن يعبر عما تنطوي به الجوارح ، ذلك أن هناك دوما، امورا تكون فوق طاقة الوصف، وتعجز عنها اللغة

يوم الثلاثاء الماضي كان يوما عصيبا على بلدي الكويت ، يوما خيم الحزن فيه على كل بيت ، ألقت الفاجعة فيه ثقلها على الناس، وحلَّ عليهم ما لا قبل لهم به من الشدة والباس.

يوم الثلاثاء الماضي ، فقدت الأرض واحدا من أعظم رجالها ، بل فقدت جبلا من جبالها ، كان له من الرزانة والرصانة ، بقدر ما له في القلوب من المحبة والمكانة .

يوم الثلاثاء الماضي :

يوم الثلاثاء الماضي ، رحل الأمير الإنسان والإنسان الأمير ، الأب والحامي وحارس الدستور ، توفي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، طيب الله ثراه.

كيف لا تبكي البلاد قائدها العظيم ، وربانها الحكيم ، الذي قاد سفينتها وسط العواصف الهوجاء ، ورسا بها على شاطئ الأمن والرخاء ، وكان لها قلبا حانيا ، وساعدا بانيا ، وصمام أمان ، ومبعث اطمئنان

أقف اليوم معزيا فيه ، مؤبنا له ، وفي نفسي من صفاته المضيئة ، وسماته الوضيئة ، ما لا يسطره بنان ، ولا يصوره بيان

كان – رحمه الله – بارا بشعبه ، ممتلئا قلبه بحبه ، يسعى في حاجته ، ويسهر على راحته ، ويمتزج بتفاصيل حياته ، ويسعى جهده لتحقيق تطلعاته .
وكان في محيطه الإقليمي رسول سلام ، ومبعوث وئام ، يسعى لإبعاد الاختلاف ، وإدناء الائتلاف ، ويجتهد ما وسعه الاجتهاد ، في إشاعة روح المحبة والوداد .

وكان – رحمه الله – مسكونا بقضايا أمته العربية والاسلامية، وخاصة تلك القضايا التي يعاني فيها الإنسان ويكون ضحية التصارعات والاحترابات، وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني

وكان على امتداد المكان ، وحيث وجد الإنسان ، سحابا لا يَكِف ماؤه ، وجودا لا يَقِف عطاؤه ، فلا تفقد أرض أثره ، ولا يجهل أحد خبره .
ومهما أطنب في ذكر صفاته ، والتحدث عن كريم سماته ، فسأظل مقصرا بحقه

فرحمه الله رحمة الأبرار ، ورفع مقامه في الأخيار ، وجعل قراره في جنات ونهر ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر .

على أن ما يعزينا عن فقده ، مَن تسلم الراية من بعده ، وهو صنوه في العطاء والبذل والكفاح ، وشريكه فيما تحقق في البلاد من نجاح ، حضرة صاحب السمو أمير البلاد نواف الأحمد الجابر الصباح ، الذي اضطلع بحمل مسؤولية البناء ، ومواصلة مسيرة التنمية والعطاء ، ولسان حاله يقول :

نبني كما كان أوائلنا
نبني ونصنع مثلما صنعوا

وهكذا يستمر وطننا ، في أيدٍ أمينة كريمة ، تضع مصلحة البلاد والعباد فوق كل اعتبار

جبر الله مصابنا بفقيد البلاد الكبير ، وأميرها الأثير ، وأيد الله خلفه بتأييده ، وأمده بتسديده ، وأدام على بلادنا أمنها ورخاءها ، ووحدتها وإخاءها ، إنه على ذلك قدير ، وبالإجابة جدير ، وهو نعم المولى ونعم النصير .

مقالات ذات صلة