«الجار الله»: عدم تدخّل إيران في شؤون الدول الداخلية يخلق أرضية مناسبة لتعاون إيجابي

وجه نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، رسالة إلى إيران، مفادها أن «عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للدول، واحترام سيادتها واللجوء إلى الطرق السلمية لحل كافة الخلافات، بحسب البنود الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، سيضع حداً للتوتر في المنطقة ويخلق أرضية مناسبة لتعاون إيجابي بناء في المنطقة».
وقال الجارالله، في تصريح على هامش مشاركته في حفل سفارة سلطنة عمان بالعيد الوطني، مساء أمس، «استقبلنا السفير الإيراني الجديد في الكويت محمد إيراني، وإذا كانت هناك رسالة لإيران، فهي رسالة مكررة لإخواننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأننا نريد علاقات طبيعية تستند إلى أسس واضحة ومحددة وهي عدم التدخل في شؤون الدول».
وأضاف: «أننا نقترب من موعد القمة الخليجية يوم 9 ديسمبر في الرياض، وأتمنى أن تكون قمة ناجحة للمساهمة في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك، ولاسيما أن الموضوعات التي ستناقش تتعلق بالتعاون بين دول المجلس على كل المستويات، وفي جميع القطاعات وسيتم الاطلاع على توصيات اللجان التي عقدت في الكويت لاعتمادها». وعن التمثيل الكويتي في القمة، لفت إلى أن «الكويت كعادتها تشارك على أعلى المستويات ولم تتخلف عن أي قمة خليجية عقدت». وبخصوص ما إذا ستناقش الأزمة الخليجية خلال القمة، قال: «لا أستطيع أن أحدد الملفات التي سيتم مناقشتها ونحن متفائلون بأي لقاء يجمع أصحاب الجلالة والفخامة والسمو».
ورداً على سؤال في شأن التعويضات العراقية، قال الجارالله: «آلية التعويضات تسير وفق الاتفاق، حيث اجتمعنا مع الجانب العراقي في أكتوبر ٢٠١٧، وتم اعتماد آلية لدفع تعويضات وهي تسير بانتظام، وفي حال وجود ملاحظات لدى الجانب العراقي بشأن هذه الآلية وما تم الاتفاق عليه سابقاً… فنحن على استعداد للاستماع إلى وجهة النظر العراقية».
وعن لقائه السفير المصري لدى الكويت طارق القوني، لفت إلى أن اللقاء كان وديا، كاشفاً عن أن موعد انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين سيكون خلال الأسبوع الأول من ديسمبر المقبل.
وطلب السويد من الكويت تقديم الدعم اللوجستي لنقل الوفد الحوثي عبر الكويت للمشاركة في المفاوضات التي ستعقد في استوكهولم، قال: «نعم هناك توجه لتوفير الدعم اللوجستي لهذه المباحثات بناء على طلب أصدقائنا في السويد، ونحن بصدد تقديم هذا الدعم وهناك تنسيق بيننا والسويد وستعقد المباحثات في موعدها في الثالث من ديسمبر المقبل».
وفي رده على سؤال حول احتمال حدوث أزمة ما بين عمان والإمارات، على خلفية ما نشر عن خروج الوزير الشيخ عبدالله بن زايد من احتفالية السفارة العمانية في أبو ظبي، أجاب: «من تحدث عن إمكانية حدوث مثل هذه الأزمة ذو خيال خصب، ولا أرى فيها شيئا غير عادي».