الكويت: حريصون على تعزيز التعاون مع آليات «حقوق الانسان» المتمثلة بالمقررين الخاصين

أكد‭ ‬نائب‭ ‬مساعد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬رئيس‭ ‬مكتب‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬الكويتي‭ ‬المستشار‭ ‬طلال‭ ‬المطيري‭ ‬حرص‭ ‬الكويت‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الآليات‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وآليات‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬أصحاب‭ ‬الولايات‭ ‬الخاصة‭ (‬المقررين‭ ‬الخاصين‭).‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬للمستشار‭ ‬المطيري‭ ‬لوكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬الكويتية‭ (‬كونا‭) ‬اليوم‭ ‬الخميس‭ ‬بمناسبة‭ ‬الزيارة‭ ‬المرتقبة‭ ‬للمقررة‭ ‬الخاصة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لحقوق‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬كاتالينا‭ ‬آغيلار‭ ‬للكويت‭.‬

وأعرب‭ ‬المطيري‭ ‬عن‭ ‬ترحيبه‭ ‬بهذه‭ ‬الزيارة‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬تأتي‭ ‬تعبيرا‭ ‬عن‭ ‬احترام‭ ‬الكويت‭ ‬لتعهداتها‭ ‬أمام‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬استقبال‭ ‬أصحاب‭ ‬الولايات‭ ‬الخاصة‭ (‬المقررين‭ ‬الخاصين‭).‬

وأوضح‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬اعداد‭ ‬برنامج‭ ‬حافل‭ ‬لزيارة‭ ‬المقررة‭ ‬الخاصة‭ ‬وذلك‭ ‬لاطلاعها‭ ‬بشكل‭ ‬موسع‭ ‬على‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الرعاية‭ ‬والمساعدة‭ ‬للأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬بغية‭ ‬دمجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬واشعارهم‭ ‬بدورهم‭ ‬المهم‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬أسوه‭ ‬بالآخرين‭.‬

وأشار‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬المقررة‭ ‬الخاصة‭ ‬سوف‭ ‬تلتقي‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬الوزراء‭ ‬والمسؤولين‭ ‬الكويتيين‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬زيارة‭ ‬المراكز‭ ‬والمدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬بالأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬لقائها‭ ‬المنظمات‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬الكويتية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬رعاية‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭.‬

وأفاد‭ ‬المطيري‭ ‬بأنه‭ ‬تم‭ ‬إطلاع‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬وحقوق‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إقامة‭ ‬حوار‭ ‬تفاعلي‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬الكويت‭ ‬انضمت‭ ‬الى‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الدولية‭ ‬لحقوق‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2013‭ ‬والتزمت‭ ‬بتقديم‭ ‬تقرير‭ ‬الوطني‭ ‬بعد‭ ‬عامين‭ ‬من‭ ‬الانضمام‭ ‬وذلك‭ ‬وفقا‭ ‬لنص‭ ‬المادة‭ (‬35‭) ‬من‭ ‬ذات‭ ‬الاتفاقية‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬‮«‬ونحن‭ ‬بانتظار‭ ‬تحديد‭ ‬موعد‭ ‬لمناقشة‭ ‬ذلك‭ ‬التقرير‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬اللجنة‭ ‬الدولية‭ ‬لحقوق‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‮»‬‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الكويت‭ ‬بادرت‭ ‬بأصدر‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬8‭ ‬لسنة‭ ‬2010‭) ‬بشأن‭ ‬حقوق‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬الذي‭ ‬يتكون‭ ‬من‭ ‬72‭ ‬مادة‭ ‬غطت‭ ‬جميع‭ ‬الحقوق‭ ‬المقررة‭ ‬لهم‭ ‬دون‭ ‬تمييز‭ ‬أو‭ ‬عزل‭.‬

وبين‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬تم‭ ‬انشاء‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬التي‭ ‬على‭ ‬اثرها‭ ‬صدر‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬‮«‬وهي‭ ‬هيئة‭ ‬مختصة‭ ‬بتقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬والرعاية‭ ‬للأشخاص‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‮»‬‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬يتبنى‭ ‬أهم‭ ‬الالتزامات‭ ‬العامة‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الدولية‭ ‬لحقوق‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬كاتالينا‭ ‬آغيلار‭ ‬تولت‭ ‬منصبها‭ ‬بصفتها‭ ‬أول‭ ‬مقررة‭ ‬خاصة‭ ‬معنية‭ ‬بحقوق‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬في‭ ‬1‭ ‬ديسمبر‭ ‬عام‭ ‬2014‭ ‬بعد‭ ‬إصدار‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬القرار‭ (‬26/20‭) ‬الذي‭ ‬أنشأ‭ ‬الولاية‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الإجراءات‭ ‬الخاصة‭.‬

ويشير‭ ‬إنشاء‭ ‬هذه‭ ‬الولاية‭ ‬إلى‭ ‬الطابع‭ ‬العالمي‭ ‬لجميع‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والحريات‭ ‬الأساسية‭ ‬وإلى‭ ‬عدم‭ ‬قابليتها‭ ‬للتجزئة‭ ‬وترابطها‭ ‬وتشابكها‭ ‬وضرورة‭ ‬ضمان‭ ‬تمتع‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬تمتعا‭ ‬كاملا‭ ‬بهذه‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬دون‭ ‬تمييز‭.‬

كما‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬إيلاء‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬للتصدي‭ ‬للحواجز‭ ‬التي‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوو‭ ‬الإعاقة‭ ‬يواجهونها‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬مشاركتهم‭ ‬كأعضاء‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬المساواة‭ ‬مع‭ ‬الآخرين‭.‬

ومن‭ ‬أبرز‭ ‬المهام‭ ‬المكلفة‭ ‬بها‭ ‬المقررة‭ ‬الخاصة‭ ‬إقامة‭ ‬حوار‭ ‬منتظم‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬والجهات‭ ‬المعنية‭ ‬الأخرى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحديد‭ ‬وتبادل‭ ‬وتعزيز‭ ‬الممارسات‭ ‬الجيدة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بإعمال‭ ‬حقوق‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭.‬

مقالات ذات صلة