نزار العدساني: تطوير إنتاج النفط الثقيل خطوة نحو رفع القدرات الإنتاجية وتنويع سلة الخامات

أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول نزار العدساني أن القطاع النفطي الكويتي يستهدف تطوير قدرات إنتاج النفط الثقيل، مبينا أن هذا الموضوع ذو أهمية خاصة بالنسبة لنا لأنه يمثل خطوة تجاه رفع القدرات الإنتاجية وتنويع سلة الخامات التي تنتجها البلاد.

وفي كلمة له خلال افتتاح مؤتمر النفط الثقيل، شدد العدساني على أن الوقود الأحفوري يبقى الأهم ضمن خليط الطاقة، وهو ما يستدعي الاستمرار في الاستثمار لتوفير الطاقة للإيفاء باحتياجات الطلب المتنامي في المستقبل وسط استمرار توجهات العالم التي تقصد خفض انبعاثات الكربون وتشجع إنتاج الطاقات النظيفة.

وقال: أمامنا تحديات كبيرة في أسواق الطاقة تفرض تسريع وتيرة الاستثمار والمبادرة والتعاون لضمان أن تكون المؤسسة ضمن المقدمة مع بقية الشركات وسط بيئة يشتد فيها التنافس.

وأكد العدساني أن القطاع النفطي الكويتي يعتبر استهداف التوسع والنمو أساسا يتماشى وفق التوجهات الاستراتيجية 2040 لتحقيق النقلة النوعية لنكون في المقدمة، وهذا يتطلب الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة مع التعاون الاستراتيجي مع الشركات في صناعة النفط والغاز.

ورأى أن القدرات الفنية والتكنولوجيا أهم عوامل لإحداث النقلة والتحول للتأقلم مع المستقبل ومواجهة التحديات من خلال ضمان رفع الإنتاجية بأعلى كفاءة، وقد استطاعت تلك القدرات الفنية باستخدام التكنولوجيا رفع القدرات الإنتاجية من النفط والغاز بشكل كبير بضمن توفير المعروض في أسواق النفط.

ولفت العدساني إلى ان تطوير انتاج النفط الثقيل يعد عاملا مهما في رؤيتنا يتأكد معه ثبات صورة دولة الكويت والتي نجحت في تأسيسها خلال السنوات بسواعد أبنائها كونها ممول ثقة للنفط والمنتجات في أسواق العالم جعلها تتبوأ مكانة مرموقة في السوق النفطية.

وأوضع أن القطاع النفطي الكويتي يستهدف تطوير قدرات إنتاج النفط الثقيل في الكويت وفق الخطط المرسومة في التوجهات الاستراتيجيه 2040 ، وكذلك تماشيا مع تطوير طاقة التكرير محليا لتضمن تحويل النفط الثقيل الى منتجات ذات قيمة عالية في الأسواق.

وقال إن الدول التي استعانت بالشركات الأجنبية العملاقة ذات الخبرات الفنية والتكنولوجيا نجحت في رفع قدراتها الإنتاجية بشكل واضح، ولذلك الاستعانة بتلك الخبرات وفق شراكات استراتيجية يسهل بلوغ التوجهات الاستراتيجية وتحقيق المشاريع التنموية المرسومة.

وتابع: يبقى الإنسان وتطوير القدرات الفنية هو ركيزة أساسية وأصيلة في طريقنا للمستقبل كما أن الطلب العالمي على الطاقه في نمو ويستدعي تطوير مختلف أنواع الطاقة لضمان أمن الإمدادات وتوفير طاقه نظيفة للمستقبل، وتبقى الكويت ملتزمة بذلك بشكل متكامل.

وقال: نحن مستمرون في بناء وتطوير شراكات استراتيجية محليا ودوليا تضمن منافذ آمنة للنفط الخام الكويتي مع التركيز على الأسواق الواعدة ومن خلال الاستثمار في التكامل ما بين طاقه التكرير والبتروكيماويات وفق استراتيجية تضمن تعظيم القيمة المضافة للمواد الهيدركربونية الكويتية.

واوضح أن الأسواق الآسيوية هي محط أنظارنا كونها مستمرة في احتياجاتها للطاقة في المستقبل وهي في حقيقه الأمر محط اهتمام العالم حيث أن صادرات النفط والمنتجات من العالم يتم استيعابها هناك، لافتا الى أننا نراقب الأسواق الأفريقية لأنها أيضا تشكل أسواقا واعدة لارتفاع الطلب على النفط.

وقال لكوننا نسعى للريادة في أجواء التنافس أيضا نقوم بتطوير ناقلاتنا لضمان إيصال آمن لمنتجاتنا لأسواق العالم بكل أريحية وبما يدعم مكانة صناعة النفط في العالم، مشددا على أن ثقتنا كبيرة في شبابنا للإسراع في تحقيق الأهداف المرسومة حسب التوجهات الاستراتيجيه 2040.

وأضاف العدساني: إني على ثقة كبيرة في أن يحقق هذا المؤتمر فرصه ثمينة للخروج بتوصيات تصب في مصلحة تطوير النفط الثقيل، متوجها بالشكر لكل من أسهم في هذا الموتمر ممثلا في لجنة التنظيم التي أشرفت على وضع ترتيبات وبرنامج المؤتمر وجمعية المهندسين العالمية.

مقالات ذات صلة